أشتقت كثيرا حد الظمأ
فمن يسقني كاس اللقاء
وقد وهنت عظامي حد السقـم
فهل ببلسم يدرء عني ذلك البـلاء
وقد صادرت رياح الغربة أحلى سنيني
فهل لي بمركب يعيدني الى شواطئ الوطن
لقد مللت كل شيء حولي، الناس والطرقات والمدن
وحتى صور الطبيعة بدت متجهمة لا لون فيها أو طعم أورائحه
أنام ليلي فأحلم بكم يا أحبتي وأصحوا فيسبقني حلم ليلتي في يقظتي
فأعود في ساعات نهاري وأعلل النفس بشتى الأماني ويأتي الليل وليته لن ياتي
فلا أماني النهار قد بدت قريبة المنال ولا نهار الأماني قد صدقت ظنونه قط
لقد أشتقت كثيرا حد النخاع وتمنيت أن أكون هناك وأن أتنفس من جديد
فهل بعد وهني من يمدني بأكسير البقاء عله يطيل بعمر أمنياتي فأحلم من جديد
وأرنوا الى فجرا جديدا مع أطلالة كل نهار
نعم لقد أشتقت كثيرا كثيرا حد الظمـأ
فمن ذا الذي يسقني كأس اللقــــاء