السلام علكم ورحمة الله وبركاته
000000000000000000000000000
لن أنساكِ
00000000
عندما رأيتها .. تحاول أن ترتدي قناعاً .. أدركت أن مأساتي في طريقها إلى العودة إلّي من جديد.. كتن وجهها ينبئ
بطقس ٍ عاصف .. وحركات يديها تقول أبتعد ... وتقطيب حاجبيها يقول أبتعد... لا أستطيع ... وخوف عينيها ... يبوح بما
لا أريد أن يقال .. بصوت عال ٍ كان الصمت غريمي في معركة الوجود أو اللاوجود .. و الشرود عدوي والرفض و القبول
أصبحا وجهين لعملة واحدة .. خائفة ً كانت .. مرتبكة النظرات .....حاولت أن أزيح الستار لكنني لم أستطع فالستار من
حديد ... حاولت أن أكسر الحديد بكلماتي .. لكنني لم أتمكن فكلماتي تاهت في زحمة الصدأ .. كما يحدث دائما ً كان
جلوسها قربي يكفيني .. و ضحكتها .. تنسيني وجودي غير المحسوس .. قرأت بعض ما كتبته عنها .. قرأت وتنهدت
ومَحت تلك التنهيدة إحساسي عن الورق .. لترسم أشواقها على دفتري .. لا أشك أنها تحبني إلا عندما أرى قناعها
ولا أدري متى سيسقط القناع ... كلامها مختصر غير مفيد ... تتحدث عن شيء ما .. لأجل أن تنسى أشياء تحرك النبض
في قلبها .. الذي يفضحها دون أن تدري .. قلت لها : أنني أحبها فسكتت .. ولكن الحقيقة أنني لا أحبها فقط ....بــل
حياتي أصبحت مرهونة بإبتسامتها ... ووجعي يزداد بصمتها .. وأنيني ينتظر رفضها .. وشوقي ملهوف للقائها ..ليت
لسانها قلم .. لجعلته يكتب .. ونبضها طفل .. لجعلته يبكي على غربتي .. وبُعدها ليل ينتهي .. مع أشراقة الأمل في
عينيها ... لـــيــتــنــي أعلـــم بمن يجعلني هواء تتنفسه .. لأدخل إلى قرارها .. أبحث عن صورتي في جنبات قلبها
أمشي مع الدماء في العروق .. أصعد ألى رأسها .. أصارع أسباه خيالات .. و أقتل أفكار الرفض .. وأمحو من ذاكرة
الجرح الحزن الساكن هناك و أكتب قصة حبي على جدران أحلامها .. ثم أخرج مع سيل الدموع لئلامس خدها .. وأنثر
هناك ورودي .. فوق الوجه الدافئ .. و المعالم السمراء .. حيث أًحال رحيقا ً .. لا يمكنها أن ترفضه أبدا ً عندما ودّعتها
أخبرتها ثانية أنني أحبها .. ووقفت وأنا أراها تبتعد حاملة بين يديها دفتري .. لتكتب عليه .. كيف ستكون حياتي
القادمة ؟ و مأساتي ما زالت تنتظر كلماتها .. وهي تضحك باستهزاء .. وكأنها متأكدة أن فشلي بات خبزا ً يوميا ً ...
لا يمكن أن أعيش دونه أبدا ً ... ربما سأرقص عندما أقرأ عباراتها ... فرحا ً ... وربما كطير ٍ مذبوح ... لكنني سأرسم
قبلة صغيرة على هدية ٍ صغيرة .. أعطيني إياها .. و أقول لها لــــــــن أنــــــــــســــــــاكِ ......